ختام الدورة العلمية المكثفة في جاكرتا بتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية

نبض الحدث ـ متابعات
اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بحضور الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية إندونيسيا الشيخ احمد بن عيسى الحازمي، وعدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الدينية الإندونيسية أعمال الدورة العلمية المكثفة التي استضافها فندق ميلينيوم بالعاصمة جاكرتا، واستمرت على مدى ثلاثة أيام ضمن برامج الشراكة في مجالات الدعوة والتعليم الشرعي، والتي تهدف إلى نشر العلم الشرعي الوسطي وتعزيز مهارات الدعاة تحقيقاً لأواصر التعاون الديني بين البلدين الشقيقين .
وتضمنت الدورة عدداً من الدروس العلمية والمحاضرات التأصيلية التي ركزت على ترسيخ مبادئ العقيدة الصحيحة والفهم الوسطي المعتدل، كما شملت حلقات نقاش تفاعلية أتاحـت للمشاركين من الدعاة وطلبة العلم تبادل الخبرات وتوسيع مداركهم في بيئة تعليمية محفزة ومتكاملة.
وكان الحفل الختامي قد استُهل بتلاوة مباركة من القرآن الكريم، ثم ألقى الداعية نور شمس قمر كلمة نيابة عن المشاركين عبّر فيها عن شكره لله تعالى ثم للقيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على ما يقدمانه من دعم وعطاء متواصل لخدمة الإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أثر المبادرات الخيرية التي نُفذت خلال شهر رمضان، من توزيع للتمور والمصاحف وتفطير الصائمين.
بعد ذلك، ألقى المدير العام لشؤون التوعية الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية الإندونيسية الأستاذ أحمد زيادي كلمة ثمّن فيها التعاون البنّاء مع وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، مشيداً بما قدمته الدورة من فوائد علمية للدعاة، ومؤكداً أن هذه البرامج تأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين، والتي تسعى إلى تعزيز الوعي الديني وتبادل الخبرات في مجالات الدعوة والتعليم.
من جانبه، ألقى الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي كلمة عبّر فيها عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية على ما توليه من عناية فائقة بالعمل الدعوي، وحرصها على دعم المسلمين في مختلف دول العالم، موضحاً أن تنظيم هذه الدورة جاء بمتابعة مباشرة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتفعيلاً للتعاون الأخوي مع وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا، التي أبدت اهتماماً كبيراً بنجاح البرنامج بقيادة الوزير الدكتور نصر الدين عمر.
وفي ختام الحفل، قام الملحق الديني بتكريم المشايخ المنفذين للدورة، وهم: الدكتور محمد الفريح، والدكتور أحمد الونيس، بالإضافة إلى الأستاذ أحمد زيادي، تقديراً لجهودهم العلمية، كما تم توزيع شهادات المشاركة على الدعاة وطلبة العلم الذين شاركوا في البرنامج.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من البرامج النوعية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية في عدد من الدول، تعزيزاً للدور الريادي للمملكة في نشر الوسطية والاعتدال وخدمة الإسلام والمسلمين حول العالم.